تبدو الكتابة لدى أمان السيد انخراطاً واسع الرؤية ثاقب النظرة إلى عالمٍ كالذي نعيش الآن متغيّراً باستمرار.
إنه الشعور الذي يركن إليه قارىء أمان السيد، الكاتبة التي لم تكتفِ باللجوء إلى كتابة القصة التي عمادها الخبريّة، والسرد، والحدث المفقود، وإن وُجِد، بل اختارت الشعر فضاءً ألقت فيه بذور مٰسّها، وحريقها الجوّاني.
في هذا صنيعٌ يسعى صاحبه إلى دحر طوابير الهزيمة الداخلية، والنّكران، والتّهميش الذي يرتع فيه الفرد العربي، ويكاد الكاتب، المبدع أن يختنق أو يحترق في سبيل أن يخترق وينفذ إلى روح التثوير.
أمان السيد شاعرة الكتابة التي تنفذ إلى الأعمق. تمسك بشُعيرات النص، عينها على الآتي، غير المتوقع، غير المتوفّر لدى الرّائي البسيط.
غسان علم الدين