شغل التعليم الخاص، ولا يزال حيزاً كبيراً في لبنان، فقد بدأ منذ أواسط القرن الماضي، إبان الحكم العثماني، مستفيداً، في الدرجة الاولى، من نظام الامتيازات في السلطنة، وهو النظام الذي منحت بموجبه الطوائف غير الإسلامية، حرية واسعة في إنشاء مدارسها، ثم في الدرجة الثانية من صك الانتداب الذي أكدت المادتان الثامنة والعاشرة منه مبدأ حرية التعليم. وقد تأثر الدستور اللبناني الذي وضع في ظل الانتداب الفرنسي بهذا الارث، فنصت المادة العاشرة منه على حرية التعليم.